UN RASSEMBLEMENT EST PREVU A LANNION LE 18 DECEMBRE A L'APPEL DU CCSP
Appel en arabe
الفصل الرابع للمهاجرين بلا أوراق: مساواة، حرية، أوراق
على الرغم من مئات الكيلومترات التي قطعها المهاجرون بلا أوراق خلال التحرُّك الثالث، والمسيرة الوطنية للمهاجرين بلا أوراق من 19 سبتمبر إلى 17 أكتوبر والتي عبرت آلاف المدن والقرى؛ وعلى الرغم أيضاً من مئات الشبكات التي تمَّ حشدها، واللقاءات المتعدِّدة وعشرات الآلاف من المشاركين والمشاركات في مظاهرة يوم 17 أكتوبر في باريس ... لا شيء. إيمانويل ماكرون لم يَنْبِسْ ببنتِ شَفَةٍ فيما يتعلَّق بالمهاجرين بلا أوراق.
ماكرون وهذه السلطة يحتقران سكَّان هذا البلد، مِمَّن هم بأوراق أو بلا أوراق.
يتحدَّثون عن الحرية. ولكن بعد رفضهم حرية التنقُّل للمهاجرين، قاموا بتقييد هذا الحقِّ أكثرَ فأكثرَ بشكلٍ مُنتظمٍ لجميع السكَّان. فالحكومة تزعم أنَّها تدافع عن حرية التعبير، ولكنَّها منعت المسيرة الوطنية للمهاجرين بلا أوراق من التظاهُر حول قصر الإليزيه في 17 أكتوبر.
إضافةً إلى ذلك، هم لا يحترمون حقَّ اللجوء، بل إنَّ الدولة الفرنسية مسؤولةٌ جزئياً عن بعض الحروب والشراكات الاقتصادية المُخزية التي تسبِّب هذه الموجة من الهجرة. كما أنَّهم يتحدَّثون عن المساواة ولكنَّهم يُنكرون ذلك على المهاجرين بلا أوراق؛ وهو ما يؤدِّي إلى اللامساواة في جميع قطاعات المجتمع.
يقولون إنَّهم يعملون من أجل الصحة، ولكنَّهم لا يفكِّرون إلَّا في الدفاع عن مصالح الأغنياء. هذا ما يسمُّونه بالاقتصاد، ولكنَّهم يرفضون منح الوسائل اللازمة للمستشفيات أو المدارس، ويرمون المهاجرين في الشوارع، ويواصلون طرد الفقراء من مساكنهم، ويزيدون معدَّلات البطالة، ويتركون المهاجرين بلا أوراق على خط المواجهة دون حمايةٍ، ويملؤون مراكز الاحتجاز.
هذه السلطة هي جزءٌ من مجموعة أزماتٍ متضخِّمةٍ في هذا البلد، ما أدَّى إلى زرع البؤس واليأس والعنصرية والكراهية، بخلاف ما نحن بحاجةٍ إليه؛ إلى مزيدٍ من التضامُن والحرية والمساواة.
لقد أظهرنا خلال المسيرة الوطنية للمهاجرين بلا أوراق أنَّنا الحلّ.
في 17 أكتوبر، على الرغم من حظر التجوال، وفظاعة اغتيال الأستاذ صامويل باتي في اليوم السابق، وعلى الرغم من التعتيم الإعلامي أيضاً على حركتنا، وحظر التظاهرات في جميع أنحاء غرب باريس، فقد كانت الأعداد تُقدَّر بعشرات الآلاف – مِمَّن هم بأوراق أو بلا أوراق – احتشدوا من جميع أنحاء البلاد من أجل الحرية والمساواة في الحقوق، لتسوية أوضاع جميع المهاجرين بلا أوراق، مُتَّحدين ضدَّ العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.
لذلك ندعو إلى زيادة تعزيز هذه الحركة بهذا الفصل الرابع.
لقد تمَّ إنشاء تجمُّعاتٍ جديدةٍ للمهاجرين بلا أوراق. يجب تطويرها وتنميتها في كلِّ مدينةٍ؛ وكلِّ حيٍّ؛ وكلِّ منزلٍ أو مركز إقامة. كما أنَّ تجمُّعات تضامنية قد تمَّ حشدها في جميع أنحاء البلاد. بدون جهود العاملين فيها، لَمَا كانَ للمسيرة الوطنية أن تكون. هناك، حيث لا توجد مثل هذه التجمُّعات، فلا بُدَّ من إنشائها؛ وحيثما وُجِدَت، يجب علينا تطويرها ومضاعفة التحرُّكات.
إنَّ العديد من النقابيين قد تضامنوا مع المهاجرين بلا أوراق. ونحن ندعو هؤلاء المهاجرين الذين يعملون لضرورة الانضمام إلى النقابات، كما ندعو هذه الأخيرة لرفع الصوت عالياً من أجل تسوية أوضاعهم. ليست الهجرة هي التي تخلق الإغراق الاجتماعي، بل عدم المساواة وهشاشة القوى العاملة بأكملها.
إنَّنا ندعو إلى المشاركة في الأنشطة التي ستنظمها الأقسام النقابية مثل اليوم الوطني لمكافحة الهشاشة والبطالة يوم السبت 5 ديسمبر، كما ندعو لمكافحة كافَّة الاعتداءات في الشركات والقطاعات المختلفة، ولا سيَّما الصحَّة والتعليم.
بالإضافة إلى ذلك، ندعو إلى تهيئة جميع الظروف ليوم إضرابٍ مهنيّ من أجل المطالبة بالمساواة وتسوية أوضاع المهاجرين بلا أوراق.
كما ندعو إلى المشاركة في النضال ضد مراكز الاحتجاز، ومن أجل السكن اللائق للجميع وضد عمليات الترحيل.
ندعو إلى تضافر كلّ هذه الجهود من خلال مظاهراتٍ في جميع المدن والقرى، في أنحاء البلاد كافَّةً يوم الجمعة 18 ديسمبر، الذي يوافق اليوم العالمي للمهاجرين، وذلك من أجل تسوية أوضاع جميع المهاجرين غير الشرعيين، وإغلاق مراكز الاحتجاز، وحقّ السكن للجميع.
ندعو إلى انتصار الحرية والمساواة والتضامن.